هل تدفع مظاهرات ألتراس ادارة سان جيرمان لبيع النادي؟
هل تدفع تظاهرات مشجعي «ألتراس باريس سان جيرمان»، امام رموز النادي، متصدر «الدورى الفرنسي»، إدارتَه القطرية الي الانسحاب، ووضعه للبيع؟ لقد أبدت مجموعه «كوليكتيف ألتراس باريس» خشيتها على مصير النادي، وأن تدفع التظاهرات الاخيره امام نجوم النادي الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار، والإيطالي ماركو فيراتي، مجلس الإدارة الي اتخاذ قرارات مصيرية، وأخطرُها وضع النادي للبيع.
وذكر بيـان «كوليكتيف»: «نحن قلِقون بصدقٍ بشأن مستقبل واستدامة نادينا… ألا يزال هناك طيار على متن الطائرة؟».
كانـت مظاهرات مئات مشجعي «ألتراس سان جيرمان» قد بدأت امام مقر التدريب فى «كان دي لوج»، ثم تحولت الي منازل اللاعبـين الكبار، مستهدفة إياهم بعبارات مُعادية ومطالِبة برحيلهم، وامتدّ الامر ليشمل القطري ناصر الخليفي، رئيس النادي وإدارته.
بينما الخَسارة امام لوريان 1 – 3، فى الدورى، الاسبوع الماضي، والتي كانـت الثالثة لـ«سان جيرمان»، فى مبارياته الأربع الاخيره على أرضه، الشرارة التى أثارت غضب الجماهير حيال ما آلت إليه الامور، وتراجع أداء النادي، والتي هتفت «سئمنا مـن المرتزقة! يجب بطاقة حمراء ميسي! يجب بطاقة حمراء الخليفي، يجب استقالة الإدارة… باريس للجماهير».
وانتقد بعض المشجعين، حملوا قنابل دخانية، على وجه التحديد، ميسي ونيمار وفيراتي، والمدرب كريستوف غالتييه، ورفعوا لافتات تدعو اللاعبـين الي الرحيل، كَمَا تجمّع قرابة 100 مشجع ارتدوا قمصاناً سوداء اما منزل نيمار، الغائب عَنْ الملاعب حتـى نهاية العام الحالي؛ جراء تعرضه لإصابة، فى بوجيفال (إيفلين)، وهم يرددون هتافات مسيئة «نيمار، ارحل». وكتب بعض «الألتراس» على لافتة «باريس سان جيرمان: مـن أنت؟ الي أين أنت ذاهب؟ هل تسمعني؟».
وذكرت مجموعه «كوليكتيف ألتراس»: «النادي الرياضي فى حالة تراجع، وهذا يرجع، بشكل حصري، الي التعاقدات غير الجديدة، ومن دون رؤية شاملة للاحتياجات الجماعية».
كَمَا انتقدت الإدارة قائلة: «فى السنوات الاخيره، عملت الإدارة على فتح جسور ذهبية للمرتزقة وإلى لاعبين جرت المبالغة فى تقديرهم وغير مهتمين».
وعلى خلفية هذه الاحداث، اتخذ «سان جيرمان» إجراءات، لتعزيز الحماية، ولا سيما مع زيادة وجود حراس الأمن فى مركز التدريب، وأمام منازل نيمار وميسي وفيراتي، وأدان النادي، بأشدّ العبارات، التصرفات التى لا تُطاق والمُهينة لمجموعة صغيرة مـن الأفراد امام رموز النادي.
وتطرقت مصادر فرنسية الي ان الاحداث، التى تضرب فريق العاصمة، المسيطر تماماً على الالقاب الفرنسية، منذ انتقال ملكيته الي الشركة القابضة القطرية، قد تجعل الإدارة تفكر فى الانسحاب مـن الكره الفرنسية، خصوصاً ان هـدف التتويج بـ«دورى أبطال أوروبا» لم يفلح، رغم مئات الملايين التى صُرفت لاستجلاب افضل نجوم العالم.